البيانات الضخمة هي واحدة من أكبر الكلمات الشائعه والدارجة في عالم التسويق في هذه الآونة. فهي تتيح للمسوقين إمكانية رفع مستوى نقاط البيانات عالية الجودة والمتنوعة من أجل توجيه جهودهم في صناعة القرار فيما يخص مرور زوار المواقع، والمسوقين بنظام العمولة وغيرها من أوجه عمليات الأعمال الخاصة بهم. ووفقًا لمجلة فوربس، فإن ثورة البيانات الضخمة تعود في حقيقة الأمر إلى عام 1944، لكنها أصبحت أكثر صلة بالمسوقين وأصحاب المشروعات الحاليين. وسواء استخدمت برنامجًا للتسويق بالعمولة على مدار السنوات العشر الماضية أو كنت حديث عهد بهذا المفهوم، فيمكنك استخدام البيانات الكبيرة من أجل تحسين مبيعات التسويق يالعمولة وجلب وتحقيق المزيد من التحول إلى المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
عندما يقوم المسوقون العاملون بالتسويق بالعمولة بتوليد واستخراج نقرة بالماوس تنتقل إلى موقعك على الويب، فإنهم يربحون عمولة على البيع أو سعرًا موحدًا. وعلى الرغم من ذلك، فإنك تستخدم ملفات الكوكيز لتحديد المدة الزمنية التي يتعين عليها المتعامل خلالها إغلاق عملية البيع. ويمكن أن تساعد البيانات الكبيرة في تحسين الحد الزمني بحيث يستخرج المسوقين التابعين لك الدخل الذي يحصلون عليه بالفعل ولا تخسر أنت المال جراء عمولات مكررة. لنقل على سبيل المثال أن متعاملاً يزور موقعًا لأحد المسوقين بنظام العمولة ويقوم بالنقر فوق الرابط وينتهي به المطاف إلى موقعك على الويب. ويقوم بقراءة المعلومات على الصفحة الرئيسية في موقعك، ويفكر في الشراء، ثم يقرر يرغب في الحصول على منتجك. واستنادًا إلى المنتج، فإنه قد يفكر في الشراء لمدة خمس دقائق وينقر فوق “زر الشراء”. علمًا بأن المنتجات باهظة الثمن والمنتجات ذات المنافسة الكبيرة قد تستغرق وقتًا فاصلاً أطول. وقد يزور العملاء على سبيل المثال، مواقع الويب الخاصة بتقارير زيارة العملاء من أجل مقارنة مراجعات المنتج الخاص بك في مقابل منتجات المنافسين. ويكمن الحل في تحسين القيود الزمنية إلى الوضع الأمثل في أنماط سلوك المتعاملين. وقد يكشف تحليل مجموعات من البيانات الكبيرة عن أن العملاء في الصناعة الخاصة بك يقضون متوسط 15 دقيقة عند اتخاذ قرار بالشراء. وتتيح لك هذه المعرفة ضبط القيود الزمنية لملفات الكوكيز استنادًا إلى بيانات تجريبية وليس على مجرد الحدس والتخمين.
يتصرف العملاء في كل مجال للأعمال بشكل مختلف وذلك استنادًا إلى المنتج والخدمة المعروضة والخلفية التنافسية والعوامل البيئية والعملية الأخرى. وطبقًا لموقع Emarsys، وهي وكالة تسويق من الشركاء إلى المستفيدين مباشرة كما تعمل في مجال تطوير البرمجيات، تشمل دورة حياة المستهلك مراحل عدة: وهي التوقع والمشتري الأولي والمشتري المتكرر والعميل الفائق والعميل غير النشط. ويمكن أن تساعدك معرفة مراحل دورة الحياة لعملاء مرور المسوق بالعمولة في تحسين مبيعاتك الإجمالية. على سبيل المثال، قد يتعثر العملاء المتكررون في المنتج الذي تقدمه أنت من خلال أحد المواقع التابعة لك، وتذكر منتجك والنقر مباشرة فوق موقع الويب الخاص بك. وإذا كنت تبحث عن عملاء متكررون، فلا يتوجب عليك تقديم الكثير من الدعاية على صفحتك الرئيسية أو تزويده ببيانات أساسية حول منتجك. وعوضًا عن ذلك، يجب عليك جذبه من خلال تذكيره بالسبب وراء تفضيله لمنتجك في المقام الأول. ولكي تفهم وتتحقق من دورات حياة العملاء لمبيعاتك عن طريق التسويق بالعمولة، فأنت بحاجة إلى مقاييس للبيانات الضخمة. فمن خلال معالجة كميات كبيرة من البيانات والتحري عن الأنماط، يمكنك توجيه أنماط السلوك الخاصة بجهاتك الفرعية وخدمة المستخدمين النهائيين على الوجه الأمثل.
يفترض العديد من أصحاب شركات الأعمال أنه لا يهم المكان الذي يأتي منه مرور الزوار إلى مواقعهم طالما أنها توفر لهم المبيعات. وعلى الرغم من ذلك، إذا لم تعرف من هم العاملين بنظام التسويق بالعمولة الذين يحققون أعلى معدل زيارة إلى موقعك، فإنك تفوّت على نفسك فرصة هائلة في فهم جولات عملائك.
تتيح لك البيانات الضخمة إمكانية تحليل أنماط الشراء الخاصة بعملائك بدءًا من نقطة الدخول (موقع المسوق بنظام العمولة) وصولاً إلى زر الشراء. وإذا لم تكن لديك البنية التحتية التكنولوجية أو رأس المال اللازم لرفع مستوى البيانات الضخمة من أجل أعمالك، فيمكنك دائمًا الاعتماد على الأبحاث من مصادر الأخرى. فشركات مثل Forrester Research غالبًا ما تنشر إحصائيات البيانات الضخمة والنتائج التي يمكن أن تساعد شركات الأعمال في إدارة برامجها للتسويق بالعمولة بمزيد من الفاعلية. وعلى الرغم من ذلك، من المهم الإشارة إلى أن أدوات تحليل البيانات الضخة المستندة إلى الويب قد أصبحت اقتصادية أكثر، وهو ما يجعلها متاحة وفي متناول شركات الأعمال الصغيرة. ومن الأفكار الجيدة كذلك عقد شراكة مع خدمة تمويل معتمدة. اشترك في موقع Payoneer للحصول على إمكانية الوصول إلى حلول السداد القوية عبر الإنترنت المقدمة من شركتنا.