لقد ازدادت عمليات الشراء عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى، حيث نرى توجه المستهلكين إلى التجارة الإلكترونية في كل شي، من غسالات الأطباق الأوتوماتيكية إلى الهواتف الذكية الجديدة، وتغير طلبهم. سنوضح في هذا المنشور 10 توجهات أساسية للتجارة الإلكترونية لعام 2022 يمكنك الاستفادة منها لتحسين تجربة عملائك ونتائجك النهائية.
لقد أصبحت التجارة الإلكترونية رائجة بصورة متزايدة، ولهذا فمن المهم أن يكون لديك هوية قوية ومميزة لعلامتك التجارية؛ هذا يشمل المظهر الصوتي والمرئي المميز الذي يمثل علامتك التجارية، بحيث تتوافق جميع العناصر، من رمز شركتك وشعارها اللفظي والموقع الإلكتروني إلى التغليف والرسائل، مع هوية علامتك التجارية.
لجذب جمهورك المستهدف، يجب أن تتحدث علامتك التجارية إلى المشترين شخصيًا، ففي النهاية، لا يشتري المتسوقون المنتجات عبر الإنترنت فحسب، بل يشترون علامتك التجارية أيضًا. وفقًا لـAccenture، يختار 52% من المتسوقين الآن العلامات التجارية التي تتوافق مع قيمهم، وكذلك فإنّ الوضوح أساسي، لذا أظهِر للمستهلكين ما تمثله شركتك لزيادة فرص التحويل.
من السهل أن نفترض أنّ جميع مواقع التجارة الإلكترونية محسّنة لاستخدامها على الأجهزة المحمولة، ولكن هذا ليس هو الحال؛ مع ذلك، فإنّ أكثر من نصف عمليات التسوق عبر الإنترنت تتم على الأجهزة المحمولة، ما يعني أن تحسين المواقع الإلكترونية للهواتف المحمولة بحيث تكون سريعة الاستجابة وسهلة الاستخدام ضروري لتقليل معدلات الارتداد، والاحتفاظ بالعملاء، وزيادة عدد الزيارات الحقيقية. في الواقع، من غير المرجح أن يرجع 61% من المستهلكين إلى موقع إلكتروني على الهاتف المحمول إذا واجهوا مشكلة في الوصول إليه في المرة الأولى.
نتيجة لذلك، فقد أصبح من الضروري الآن استثمار الشركات في تصميم مواقع إلكترونية جذابة مرئيًا للهواتف المحمولة بعمليات شراء قصيرة وسهلة، فعمليات الشراء الطويلة والصعبة أحد أهم الأسباب لترك عربات التسوق.
إنّ جعل عملك التجاري الإلكتروني أكثر استدامة لا يقلل فقط التأثير على البيئة، بل يزيد جذب الانتباه إلى علامتك التجارية، ومع اهتمام الناس بظاهرة تغير المناخ، يدفع الآن ثلث المستهلكين العالميين أكثر للعلامات التجارية التي تنتج منتجات صديقة للبيئة.
ومع ذلك، لأنّ الاستدامة أصبحت نقطة بيع أساسية، تروج المزيد من الشركات لنفسها على أنها “مستدامة” (sustainable) دون تطبيق ذلك، حيث يستخدمون هذه الحيلة التسويقية، التي تُعرف بالتمويه الأخضر (greenwashing)، دون أن تكون المنتجات مفيدة للبيئة فعليًا، وأفضل طريقة لتجنب ذلك هي الوضوح قدر الإمكان – لا يكفي أن تذكر ما تفعله لتفيد البيئة في جملة بسيطة؛ إنما عليك أن تفهّم العملاء سلسلة التوريد الكاملة لديك وتأثيرها على البيئة.
طَبّق التسويق المستدام لتظهر كيفية تعويض شركتك لانبعاثات الكربون أو تقليل النُّفايات، وضمّن صفحة على موقعك الإلكتروني خاصة بالاستدامة، واكتب مدونات، وأنشئ محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يبين التزام علامتك التجارية بذلك.
التسليم لدى أمازون خلال يومين قد غيّر توقعات التسليم لدى المستهلكين تمامًا، إذ أصبحت السرعة ودقة التوقيت مطالب أساسية، ويتوقع العملاء شحن منتجاتهم بأسرع وقت ممكن، كما أنّ المستهلكين يميلون إلى الالتزام بعلامات تجارية إلكترونية توفر شحنًا أسرع وأسهل وأوضح، ورغم ذلك، يقول هؤلاء المشترون أنفسهم إنّ تجار التجزئة عبر الإنترنت لا يوفون بتوقعات سرعة التسليم إلا بنسبة 50%. بالإضافة إلى ذلك، وجد استطلاع عام 2020 أنّ 69.7% من العملاء قد لا يشترون من بائع تجزئة مرة أخرى إذا تأخر بالتسليم دون علمهم.
يمكن لشركات التجارة الإلكترونية زيادة الاحتفاظ بالعملاء وتقليل التخلي عن عربة التسوق بتلبية هذا التوقع، إذ بتوفير طرق تسليم متنوعة ومرنة، والجمع بينها وبين شركات النقل المختلفة، يمكن لعلامتك التجارية أن تزيد استثمارها تلقائيًا برضا العملاء.
وفقًا لـYahoo Finance، ستشكّل المحفظات الرقمية أكثر من نصف مدفوعات التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2024، فالتطبيقات مثل Apple Pay وPayPal وGoogle Pay قد سهّلت تجربة التسوق عبر الإنترنت وإكمال المستهلكين لمعاملاتهم أكثر من أي وقت مضى.
يزيد تقديم المدفوعات عبر الهواتف المحمولة المبيعات، ويزيد انتشار علامتك التجارية إلى مزيد من العملاء، فالمستهلكون أصلًا يستخدمون هواتفهم باستمرار، أي إنّ تقديم الدفع باستخدامها مكسب؛ حيث توفر لهم الوقت وتزيد من معدلات التحويل لديك بعدم اضطرار العملاء إلى إدخال معلومات الدفع يدويًا – الأمر إذن يفيد الطرفين.
وفقًا لـSproutSocial، يرغب 64% من المستهلكين بأن تتواصل العلامات التجارية وتتفاعل معهم، لذلك على شركات التجارة الإلكترونية تكوين علاقات مع المشترين عبر الإنترنت؛ أي عليهم فعل ذلك بطرق شتى إذا أرادوا عملاء متكررين.
تتمثل إحدى الطرق التي يمكن من خلالها للعلامات التجارية الإلكترونية التفاعل مع المستهلكين في خلق حضور ناجح على وسائل التواصل الاجتماعي، التي بدورها تسد الفجوة بين العلامات التجارية والمستهلكين وتمكّن التواصل المباشر بينهم. يُعد إنستغرام أحد أفضل منصات التجارة الإلكترونية نظرًا لطبيعته المرئية – يمكنك فيه مشاركة الصور والفيديوهات بتنسيقات مختلفة، سواء أكان ذلك عبر تقنية الستوري أو الريلز أو المنشورات العادية لديك.
كما يجب أن تحافظ العلامات التجارية على المحادثة مع العملاء بعد الشراء. أنشئ أدلة إعلامية للمحتوى، ونشرات إخبارية، وفيديوهات تعليمية متعلقة بمنتجك، واسمح للعملاء بتقييم المنتجات، ورد سريعًا على أي تعليقات سلبية حتى يشعر المستهلكون بمدى اهتمامك، فكلما أضفت طابعًا إنسانيًا على علامتك التجارية وهيأت اتصالًا شخصيًا، زاد احتمال عودة المشترين.
لم يعد إنستغرام وفيسبوك وتيك توك مخصصين فقط لنشر الصور ومشاركة الفيديوهات مع الأصدقاء، بل انتشرت اليوم التجارة عبر مثل هذه الوسائل. إذا لم تكن علامتك التجارية الإلكترونية تبيع المنتجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد، فيجب أن تفعل ذلك، حيث يشتري نحو 30% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويُتوقع أن تتضاعف المبيعات ثلاث مرات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025 لتصل الإيرادات إلى 79.64 مليار دولار.
التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي أكثر من مجرد إعلان عليها، فهذا النوع من تجربة التسوق، من اكتشاف المنتج إلى الشراء، يحدث مباشرةً على المنصة، وبتبسيط تجربة العملاء وخلق عنصر تفاعلي لها، من المرجح أن يصبح المشترون عملاء متكررين.
تبحث العلامات التجارية الإلكترونية الآن عن إستراتيجيات جديدة ومبتكرة لتبقى في المقدمة، ويمكن للتقنيات الناشئة مثل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) أن تطور التسوق عبر الإنترنت؛ بالسماح للمشترين باختبار المنتجات قبل شرائها – على سبيل المثال، يمكن للعميل الذي يتسوق لشراء أريكة أن يحمّل صورة لغرفة معيشته ليرى كيف سيبدو المنتج في منزله، وبالمثل يمكن لمَن تتسوق لشراء مستحضرات تجميل أن تجربها على صورة لها.
يعزز هذا تجربة التسوق عبر الإنترنت ويوفر الوقت والمال على العلامات التجارية بتقليل التخلي عن عربات التسوق ومعدلات الإرجاع والتبديل، ومع أنّ هذه التقنيات لا تزال جديدة نسبيًا، أظهر استطلاع أجُري في يونيو عام 2020 لتجار التجزئة في الولايات المتحدة أنّ 20% يتوقعون الاستثمار في تقنيتي الواقع المعزز والواقع الافتراضي لمتجر شركتهم عبر الإنترنت، بعدما كانت النسبة قبل 6 أشهر 8% فقط.
بعد ازدياد الشراء عبر الإنترنت نتيجة لكوفيد-19، اتضح أنّ العلامات التجارية الإلكترونية بحاجة إلى الاستثمار بمزيد من أصول التسويق والتفاعل مع العملاء، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي، وهي إستراتيجية تزداد شيوعًا ببطء؛ في الواقع، ذُكِر في تقرير حديث صادر عن Markets and Markets أنه من المتوقع أن يتجاوز استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ملياري دولار بحلول عام 2023.
يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق متعددة تشمل الآتي:
توجد بالتأكيد بعض القيود على استخدام الذكاء الاصطناعي؛ حيث لا يمكن أن تحل التكنولوجيا محل البشر تمامًا، ولكن بالنسبة إلى الشركات التي تعتمد نماذج أعمالها على الشراء عبر الإنترنت، فإنّ توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي إستراتيجية منطقية تتوافق مع التسوق الافتراضي.
تضاعف نمو إيرادات العمل بالاشتراك 4.37 مرات خلال العقد الماضي مع تفضيل المستهلكين الاستخدام على التملك، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2025، ستبلغ قيمة سوق الاشتراك في التجارة الإلكترونية 246.6 مليار دولار، إذ أنّ قيمة نماذج العمل بالاشتراك كبيرة لأنها تلبي طلبات المستهلكين وتجعلهم عملاء مخلصين متكررين، مما يوفر للشركات معدلات أعلى للاحتفاظ بالعملاء ورضاهم.
وفقًا لكتاب Tien Tzuo، Subscribed: Why the Subscription Model Will Be Your Company’s Future – and What to Do About It: “الاشتراكات هي نموذج العمل الوحيد الذي يعتمد كليًا على سعادة العملاء، فسعادتهم تشجعهم على استخدام مزيد من خدماتك، وإخبار أصدقائهم، بها، وبذلك ينمو عملك”.
بصفتك بائعًا عبر الإنترنت تتطلع إلى توسيع نطاق عملك التجاري عبر الإنترنت وزيادة المبيعات، يمكنك الاعتماد على Payoneer في إدارة جميع مدفوعاتك التجارية.
من حسابات الاستقبال متعددة العملات التي تمكّنك من الحصول على الأموال من الأسواق التجارية الإلكترونية الدولية، وCapital Advance التي تساعدك على الاستثمار في عملك وتطويره، إلى الدفع إلى الموردين أو دفع متطلبات ضريبة القيمة المضافة مباشرةً، تقدّم Payoneer مجموعة كاملة من الأدوات لمساعدتك.
افتح حسابًا لك اليوم وتمتّع بإدارة سهلة وسريعة ومنخفضة التكلفة لمدفوعاتك التجارية.