تختلف الدول في تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وفقًا لمعايير متعددة؛ ففي الولايات المتحدة، تحدد إدارة الأعمال الصغيرة (SBA) الشركة الصغيرة على أنها شركة يقل عدد موظفيها عن 500 موظف، بينما في الاتحاد الأوروبي، فهي شركة يقل عدد موظفيها عن 50 موظفًا، وفي أستراليا، الشركة التي يقل عدد موظفيها عن 15 موظفًا تُصنَّف على أنها شركة صغيرة، ولكن سواء أكانت الشركة صغيرة أو متوسطة الحجم، فغالبًا ما يقودها رؤية ريادة الأعمال وشغفها.
بما أنّ الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 90% من الشركات، فهي إذًا تساهم مساهمة مهمة في النمو الاقتصادي العالمي وتفوق التوقعات كثيرًا، لكن لا شك أنّ كثيرًا من هذه الشركات تكافح وتفشل في سنواتها القليلة الأولى، مما يجعل إدارتها أمرًا شاقًا، ولهذا يجب معرفة هذه التحديات لإنجاح عملك.
لنتناول الآن بعض التحديات الشائعة التي من المرجح أن تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكيف يمكن معالجتها مباشرةً بأفضل الوسائل.
أحد أصعب التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة هو جذب العملاء؛ لأنها غالبًا ما تفتقر إلى التمييز التجاري الذي يمكّن الشركات الكبيرة من الحصول على حصة في السوق، كما أنها قد لا تمتلك الموارد والخبرات التي تساعدها في الحصول على العملاء بسرعة، أو تَنقصها القوى العاملة والعلاقات التجارية لتتهيأ للنجاح.
هل تتطلع إلى كسب عملاء لشركتك الصغيرة أو المتوسطة الحجم؟ احرص إذًا على حضور فعاليات التشبيك المناسبة، واستفد من قوة وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه والاهتمام، وحدد أهداف شركتك ودورها المميز في السوق – ولا تنسَ أن تفعل ذلك بنمط مختلف وأفضل، إذ أنّ كثيرًا من الشركات ربما تفعل الشيء ذاته، وركز على عملائك المستهدفين بقضائك وقتًا في تكوين طابع متطور للمشترين. بمجرد فهمك عملاءك، عزّز علاقاتك معهم بحيث يظلوا معك ويعرّفون الآخرين بك وبعملك الرائع.
تقول أكثر من نصف الشركات الصغيرة إنها تواجه صعوبةً في جذب موظفين أكفاء، فإعداد موظفين موهوبين مكلفٌ، والاحتفاظ بالعاملين الحاليين في ظل الاستقالات الكثيرة تحدٍ كبير، كما أنّ الوقت والمال المنفق على استقطاب المواهب قد يسبب للشركات الصغيرة ضغوطًا حقيقية.
لتحسين عملية التوظيف لديك، استخدم أدوات التقييم التي تحدد مدى مناسبة المرشحين للعلامة التجارية لشركتك وثقافتها؛ إذ أنّ توظيف الموهبة المناسبة يساعد الشركات الصغيرة على تطوير فريق أساسي قوي وتجنب الدوران المفرط لرأس المال (turnover). بصفتك شركة صغيرة، قد لا تستطيع التنافس مع الرواتب التي تقدمها الشركات الكبرى، لذلك كُن مبدعًا وخصص مجموعة التعويضات لديك لتقديم امتيازات مثل المرونة وحوافز الأداء ومشاركة الأرباح.
تلجأ الشركات بتزايد إلى القنوات الرقمية للتفاعل مع العملاء، وهو تحول ازداد تبنيه خلال جائحة كوفيد-19، لكن الشركات الصغيرة والمتوسطة أبطأ في تبني هذا التحول إلى التجارة الإلكترونية والرقمية؛ إذ غالبًا ما تكون التكلفة المرتفعة للرقمنة (digitization) وصعوبة تقليص الحلول الرقمية للشركات الأصغر سببًا في هذه الفجوة الرقمية.
لتلبية الحاجة المتزايدة للرقمنة، يجب أن تبحث الشركات الصغيرة عن مبادرات تدريبية في مكان العمل، وعن الدعم المالي المستهدف المستند إلى الحكومة، وفي حين أنّ التنفيذ الأولي للابتكار الرقمي يتطلب وقتًا وجهدًا، فإنّ الفوائد الطويلة الأجل تستحق التكاليف المدفوعة. غالبًا ما تكون الأساليب القائمة على الذكاء الاصطناعي والسحابة أرخص بكثير من سابقاتها القديمة، ولا شك أنّ النظام الرقمي الفعال والمتطور أساسي لنجاح الشركات الصغيرة.
تمكّن الموارد المالية الشركات من الازدهار بنجاح أكبر وتطوير منتجات عالية الجودة، ففي الظروف السيئة التقليدية، تحتاج الشركات الصغيرة إلى المال لتجني المال، والبداية ليست سهلة؛ فقد ذكرت العديد من الشركات الصغيرة أنّ نقص التمويل والتدفق النقدي كان التحدي الرئيسي لأعمالها.
في بداية انطلاق الشركة الصغيرة، يشكّل التخطيط المالي أساسًا في الحفاظ على الأموال، وعلى الشركات الصغيرة والمتوسطة معرفة أساسيات إدارة التدفق النقدي، والتخطيط لسيناريوهات غير متوقعة، فقد حدث ضعف مالي في كثير من الشركات التي عانت أو فشلت خلال الجائحة ساهم في سقوطها.
يمكن أن يقدم مزودو القروض للشركات الصغيرة، أو حلول مثل Capital Advance، تمويلًا مناسبًا وميسورًا للشركات قيد الإنشاء، ويمكن استخدام القروض لشراء المعدات، وتوسيع الأعمال التجارية، ودفع رواتب الموظفين، ولتلبية احتياجات التسويق والإعلان، وغير ذلك. لا يعمل جميع مزودي القروض مع الشركات الصغيرة والشركات الناشئة، وتختلف الشروط اختلافًا ملحوظًا، لذا تأكد من قراءتها جيدًا.
بينما تسعى العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى القيام بأعمال تجارية في الأسواق الدولية، فإنّها غالبًا ما تفتقر إلى القدرة والموارد لإدارة المعاملات الدولية، مما يهدر الوقت والمال؛ وإنّ تعقيد التعامل مع المدفوعات العابرة للحدود يعيق نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما أنّ التعامل مع العملات الدولية ومعرفة القوانين البنكية الأجنبية قد يردع الشركات الصغيرة والمتوسطة عن التوسع العالمي الناجح. تشمل التحديات الأخرى الحواجز الثقافية في التعامل مع العملاء والموردين الأجانب، ومشاكل الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد؛ علاوة على ذلك، فقد لا يدرك أصحاب الشركات الصغيرة التكاليف المتعلقة بالمدفوعات الدولية تمامًا أو لا يستعدون لتحملها، إذ غالبًا ما تتقاضى البنوك علاوة على التحويلات والتبادلات الدولية، والتكاليف ليست دائمًا واضحة، مما قد يصدم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
يمكن للشركات الصغيرة الذكية تقليل التكاليف المحتملة في المدفوعات العابرة للحدود باستخدام منصة دفع لإدارة المدفوعات الدولية وتبادل العملات؛ حيث تتيح لك Payoneer إرسال المدفوعات وتلقيها بسهولة بأكثر من 150 عملة في جميع أنحاء العالم وبأقل التكاليف التشغيلية ورسوم المعاملات، كما يمكنك سحب الأرباح بعملتك المحلية بسعر تنافسي منخفض، والحصول على رأس المال المتداول لإعادة الاستثمار في عملك. مع Payoneer، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم توسيع نطاق عملها من دون مشاكل إدارة الدفع ومشاكل الامتثال.
تعرف الشركات الصغيرة المرنة كيف تستفيد من المنصة المناسبة لمواجهة تحدياتها، إذ تثق آلاف الشركات في Payoneer لتلبية احتياجات أعمالها، بما في ذلك المدفوعات العابرة للحدود. اكتشف Payoneer لتعرف كيف يمكن لحلولنا تحسين عملك التجاري.