نير زيغدون: من بائع متواضع إلى خبير في مجال التجارة الإلكترونية

تحدثنا مؤخرًا مع نير زيغدون، خبير في مجال التجارة الإلكترونية ويبلغ من العمر 31 عامًا ومقره في إسرائيل. بدأ مزاولة بيع المنتجات على موقع eBay وAmazon كهواية، وبعد ذلك بدأ الكتابة على المدونة الشهيرة Rak Israeli, التي تحتوي على نصائح وحيل لمزاولي البيع الإلكتروني في إسرائيل. وسرعان ما حقق نير النمو ليصبح خبيرًا متمرسًا في مجال المبيعات عابرة الحدود على الإنترنت، لكل من التجار الأفراد وأيضًا للشركات الكبرى.

 

هواية تحولت إلى مسيرة عمل

منذ 4 أعوام بدأت ممارسة البيع على الإنترنت كهواية. أدركت بعد ذلك أن هناك نقصًا في الأسواق في خدمات البيع والتسويق بالعمولة من إسرائيل، ومن ثم بدأت موقع www.rakisraeli.co.il لذلك الغرض. وفي نهاية المطاف تحول Rak Israeli إلى مدونة لتجار التجزئة، وتم تكراره في العديد من اللغات مثل www.eseller.academy. وأنا أنشر المقالات والنصائح هناك من أجل تجار التجزئة.

إن تركيزي الرئيسي منصب اليوم على إعداد متاجر eBay وAmazon من أجل شركات الأعمال في هذا المجال وتطوير التطبيقات البرمجية للأسواق.

 

أبحاث السوق والمنتجات هي الأساس

كما هو الحال بالنسبة لأي تاجر ناجح، فقد كنت أبحث عن الأسواق التي يمكنني فيها الحصول على أرباح جيدة ومواجهة التحديات بنجاح. وقد عشقت eBay بسبب خاصية البحث بالكلمات، كما أحببت الطريقة التي يوفر بها التحليل المناسب للفئات نتائج ذات صلة. بعد ذلك عثرت على Amazon، وتوليت مزاولة العمل عليه أيضًا.

وكانت بداية عملي بشكل أساسي في بيع المنتجات الإسرائيلية، مثل القمصان اليهودية والقمصان الجديدة. وبعد إجراء بعض أعمال البحث في الأسواق، بدأت في إستيراد المنتجات من الصين، وفي نهاية المطاف انتقلت إلى أعمال الشحن إلى المستودعات خارج البلاد. واليوم أعمل فقط مع المورّدين ممن لديهم نظمًا أوتوماتيكية، وأنا في بحث دائمًا عن الأسواق والمنصات ذات الطلب القوي ولكن تعاني من توريد ضعيف لبعض المنتجات.

 

مشاركة الثروة المعرفية

أدركتُ أن المعلومات ووجهات النظر والرؤى التي جمعتها من واقع خبراتي يمكن أن تمثل قيمة كبير بالنسبة لصغار التجار، فلم لا أشاركها معهم؟ وهذا هو السبب وراء استمراري في إضافة المحتوى إلى مدوناتي. إنني أستمتع بمشاركة معرفتي مع الآخرين، وأعتقد أن المشاركة مع الآخرين تفيد العالم. أحظى الآن بحوالي 2000 قارئ منتظم في إسرائيل وحوالي 6000 على مستوى العالم. وأنا أستمتع بالحصول على كل من التعقيبات والآراء الإيجابية والسلبية من قراء مدوناتي. فالاقتراحات والنقد الذي يقدمونه يجعل مني مستشارًا أفضل.

كما أنني قمت بتطوير تطبيقات برمجية للتجارة الإلكترونية من أجل مساعدة التجار على الترويج لمبيعاتهم. وبرنامجي الرئيسي والمتاح بالفعل اليوم هو Perfect-List, والذي يقوم بتحليل كلمات البحث الرئيسية والفئات ويقترح أفضل عناوين للبيع. وسيتمكن هذا البرنامج من تحسين وتطوير حسابات eBay/Amazon عما قريب.

 

بدأت Payoneer كحل وأضحت شغفًا

بصفتي إسرائيلي يحاول البيع على موقع Amazon، كانت Payoneer هي أفضل حل دفع وتحصيل للأموال بالنسبة لي. وسرعان ما أصبحت شغوفًا بالواجهة المستخدمة في Payoneer بالإضافة إلى الراحة والملاءمة، ودعم العملاء وأيضًا الرسوم المعقولة. إنني أقدم الاستشارات وأطوّر البرمجيات من أجل شركات الأعمال الدولية، وبذلك أصبحت Payoneer هي الطريقة الأمثل والأكثر ملاءمة في الحصول على الأموال والمستحقات. كما أنها طريقة ملائمة ومريحة في دفع الأموال إلى المورّدين الدوليين.

لقد نشرت مقالاً على موقعي على الويب أشرح فيه السبب الذي يدفع تجار التجزئة إلى إنشاء حساب Payoneer وطريقة ذلك؛ فأصبح المقال الأشهر على موقع الويب بهذه السرعة، وأدى ذلك إلى فتح باب آخر بالنسبة لي في مجال التسويق التبعي.

 

الالتزام والفحص الذاتي الدائم هما أساس تحقيق النجاح

أود مشاركة بعض النصائح الأخيرة الهامة لتجار التجزئة:

1. تفانى. يجب أن تكون متأكدًا من أن هذا هو مجال عملك، ويفضل أن يكون هو عملك الأساسي. تعامل مع الأمر بجدية، وحدد الأهداف والمقاصد، وضع خطة عمل بالإضافة إلى قوائم بالمهام. تصرف وكأن هناك رئيسًا لك في العمل جاثم على صدرك، لكنك أنت الآن هذا الرئيس. أوظف العديد من الأشخاص، ويسعني القول بأن أصعب الأمور أن تكون رئيس نفسك.
2. أجرِ أبحاثك. يجب عليك دائمًا دراسة التوجهات، والتطلع دائمًا إلى الهدف الأكبر، على سبيل المثال دورة كأس العالم القادمة للفيفا. يجب أن تتوصل إلى إستنتاجاتك بنفسك.
3. الكفاءة تفوق الكمية. لا أؤمن بتحميل 1,000 شيء لا قيمة له من أجل بيعه. بل بالأحرى أقوم بتحميل 10 أشياء تحقق أفضل المبيعات والتي يمكنها بوضوح تسليط الضوء على المزايا التي أتحلى بها في المنافسة.
4. أعد تقييم أعمالك بصفة دورية. هل تسدد أقل قدر ممكن من الرسوم؟ هل لديك أفضل المورّدين؟ قم مرة واحدة في العام بإجراء تقييم والتحقق من وجود بدائل، مع التوقف والتفكير. أنا أحب الذهاب إلى المقهى المفضل لي مع كومة من التقارير المطبوعة. وأتحقق من المنتجات التي يكثر المستهلكون إعادتها، ومن هم المورّدون الذين يتسببون في المشاكل، ومن هم الموظفون الذين يشاركون أكثر ومن يشاركون أقل. واستنادًا إلى ذلك فإنني أستخرج قائمة مهام وأمضي بقراراتي.
5. كن فريدًا. ما الذي يميزك عن المنافسة؟ هل هي خبرتك في مجال عملك؟ ما الذي تتفرد به من حيث المنتج أم الخدمة التي تقدمها؟ ربما يكون السؤال الأهم: هل أنت مثل أي شخص آخر؟ إذا كنت كذلك، فيجب عليك التراجع واستكشاف خيارات أخرى.