مشاكل العمل مع أصحاب العمل الحر (وكيفية تجنبها)
يعتمد أصحاب العمل الحر في الغالب على التوصيات الشفهية للحصول على عملاء جدد، وإن كنت كعامل حر لا تحصل على توصيات كافية، أو لا ترى أن عملاءك يرجعون إليك بالقدر الذي ترغب به، فإنه من المحتمل أنك تفعل شيئاً ما يحول بينك وبين ذلك.
لتضمن أن عملاءك يرغبون بالرجوع إليك ويوصون بالخدمات التي تقدمها، فإنه من المهم أن تكون على دراية بالمشاكل التي تواجه الشركات عند العمل مع أصحاب العمل الحر لتعرف كيف تتجنبها.
ضعف التواصل والاستجابة
تقوم الشركات غالباً بتوزيع المشاريع على أصحاب العمل الحر من خارج الشركة بسبب ضغط العمل الموجود داخلها وهم بحاجة لإنجاز العمل بسرعة فائقة، ففي حال إرسال الشركة لمشروع ما للعامل الحر ولم تتلقى رداً في الوقت المناسب، فإن هذا يسبب قلقاً بخصوص نجاح سير المشروع.
لتتأكد من أنك لا تسبب لعملائك بإحباط أكثر من اللازم، اهدف لمتابعة سير العمل باستمرار خصوصاً بالنسبة للمشاريع طويلة الأمد؛ فقد يعتقد العملاء أنك لا تعمل على مهامهم إذا لم يسمعوا منك بين الفينة والأخرى.
إذا قمت بالتواصل الفعال حول كيفية سير المشروع والتنبيه عند مواجهة أي مشكلة، أو طرح الأسئلة أو طلب توضيحات مسبقة، فستقل احتمالية إحباطك لعملائك، وبذلك سوف يُسَرّوا منك وستزداد أيضاً فرصة إحالتك لعملاء آخرين.
فوات المواعيد النهائية
إن أفضل طريقة لتجنب إحباط عميلك بتفويت المواعيد النهائية هي ألا تفوتها، والطريقة للقيام بذلك هي التخطيط لعبء العمل مسبقاً، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة للشروع فيه.
على الرغم من هذا، فإن كل عامل حر يفوت الموعد النهائي في مرحلة ما من حياته، ولا بأس في ذلك.
الشيء الوحيد الأكثر إحباطاً بالنسبة للعميل من تفويت العامل الحر للموعد النهائي هو إخباره بفواته ولكن بعد مروره، لتجنب اجتياز الموعد النهائي في اللحظة الأخيرة والتسبب لعميلك بإحباطٍ لا يسمن ولا يغني من جوع، هناك بعد الأمور التي يمكنك القيام بها:
• كن على دراية بنقاط التقدم في مشروعك، وأخبر عميلك إذا كنت تتأخر عن الموعد النهائي بسبب العمل المتزايد الذي تطلّبه المشروع.
• إذا فاتك الموعد النهائي بفعل حدث غير متوقع فتحمل مسؤولية تأخرك عن الموعد النهائي، ولا تقدم أعذاراً في اللحظة الأخيرة.
• لا تلُم عميلك لعدم توضيح نطاق العمل أو إعطائك الكثير منه – إن لم تفهم ماهية المشروع، فستقع على عاتقك مسؤولية جعله مفهوماً عند حصولك على ملخص عنه.
المبالغة في تقديم الوعود مع الافتقار إلى الإنجاز
قد ينجح الأمر عند وعدك لعميلك بتقديم الأفضل مرة واحدة فقط إلا إذا أوفيت بهذه الوعود في كل مرة، ولهذا فإنه من المهم تحديد التوقعات مع عميلك لتفادي المبالغة في تقديم الوعود مع الافتقار إلى الإنجاز.
عندما يعطيك أحد العملاء مشروعاً جديداً، خذ الوقت الكافي لمعرفة عدد الساعات التي سيستغرقها إتمام المشروع والإنجازات التي ستقدمها، فحين يتوقع العميل مدونة من 1500 كلمة وتقدم له واحدة من 500 كلمة فقط، فمن المحتمل أن ينهي ذلك علاقة العمل التي تربطكما؛ وعليه فإنه من المهم رسم التوقعات قبل البدء بأي مشروع.
محاولة فعل كل شيء
“هل أنت مصمم جرافيك؟ هل يمكنك أيضاً تعديل هذا الفيديو لي؟”
“هل أنت من مطوري الويب؟ هل يمكنك فقط القيام بتطوير بسيط لقاعدة البيانات من أجلي؟”
يميل العديد من أصحاب العمل الحر للقبول بأي مشاريع إضافية يرسلها العميل بالرغم من أن فعل ذلك قد يكون مصدراً للإحباط إن لم تكن قادراً على إنجاز تلك المهام، وسينتج عن ذلك جودة عمل رديئة وتجربة سيئة مع عميلك.
لتجنب القيام بأعمال خارجة عن مجال عملك، لا توافق على أي مشروع فقط لمجرد الموافقة عليه، ليكن عميلك على دراية بمهاراتك القوية، وكن صريحاً بشأن المهارات التي لم تتمكن منها بعد.
على المدى البعيد، سيساعدك تركيزك على مهاراتك القوية في تحسين عملك وإرضاء عملائك أكثر، مما يزيد من احتمالية رجوعهم إليك لمشاريع إضافية وتوصية الآخرين بك.
عدم الالتزام
أحد الأسباب التي تجعل الشركات لا تحب العمل مع أصحاب العمل الحر هو أنهم يشعرون بأنهم غير ملتزمين بالعمل في الشركة بقدر التزام الموظف الذي يتقاضى راتباً.
إن طريقة تجنب هذا الأمر المحبط بسيطة – أبلغ عن التزامك، وأخبر عميلك بقدر التزامك بالعمل، ثم كن صريحاً بشأن الوقت المخصص لهم، وبين لهم أنه عند العمل على مشاريعهم فإنك مكرس للقيام بذلك بشكل كامل.
في نهاية المطاف، يكون الوقت هو الاختبار الحقيقي لمدى الالتزام، وذلك من خلال تقديم عمل عالي الجودة وفي الوقت المحدد لتثبت بذلك حقيقة التزامك بالعمل.