نسعى جاهدين في شركة Payoneer إلى نرى جميع عملائنا يحظون باكبر قدر ممكن من النجاح. نرجوا ان تنضموا لنا لسماع قصة نجاح ملهمة حقًا من جنجر أربوليدا: متعهدة مشروعات ومدونة ومتحدثة مؤثرة وعلاوة على ذلك مصدر قوة وإلهام. جنجر، أتمنى أن تكون لدينا جميعًا الشجاعة والمثابرة لبناء حياة أفضل لنا جميعًا ولعائلاتنا. نرفع القبعات احترامًا لك!
منذ ثلاث سنوات، لم يخطر ببالي مطلقًا أن أكتب مقالاً يتم نشره على موقع الويب الخاص بعلامة تجارية عالمية وموضع ثقة (Payoneer بالطبع) و يتم ترجمته بعد ذلك إلى 6 لغات مختلفة و جعله متوفراً للمستخدمين في 200 دولة. كنت قبل حصول هذا الامر بفترة وجيزة على يقين بانني مجرد قبل أن يحدث هذا مباشرة اشعر انني مجرد نقطة صغيرة عديمة القيمة في هذا الكون.
في يوليو 2012، اكتشفت أنني حامل للمرة الثانية. فأصابني خوف شديد وأصبحت أكثر قلقًا مما كنت عليه عند اكتشافي حملي للمرة الأولى. حيث ان حملي في المرة الأولى كان قد انتهى للأسف بالإجهاض وذلك في عام 2010. وأصبح الآن من الأهم بالنسبة لزوجي وبالنسبة لي الحصول على حمل سهل وولادة آمنة.جعلني ذلك الامر مضطرة للعمل من المنزل. كما انني اتخذت قرارا بعد استشارة زوجي بمواصلة العمل من المنزل حتى بعد ولادة الطفل و ذلك لقضاء اكبر وقت ممكن معه.
في الفلبين، حيث أعيش، يتعين دائمًا على كل من الزوج والزوجة العمل من أجل توفير حياة كريمة. لذلك بدأت في التفكير في نوع العمل المتاح في الوقت الحالي. لم أكن مهتمة بتأسيس مشروع جديد بمعدل نمو 10% كل أسبوع. كنت بحاجة إلى توفير عمل يدر دخلاً ويحقق نموًا مستقرًا بوتيرة معقولة. وقد كانت هذه الفترة غامرة من حياتي – فقد رزقت بطفل وأبحرت في بحار الأعمال المجهولة في نفس الوقت.\
أحداث متسارعة ومتغيرة إلى اليوم. حيث تحقق شركة الأعمال الصغيرة التي بدأتها منذ ثلاثة أعوام، Manila Workshops النجاح والنمو بثبات. وطوال هذه الأعوام الثلاثة، شهدتُ أيضًا جميع المراحل الهامة في حياة ابنتي. كيف قمتُ بهذا؟ كيف نجحت في إقامة شركة أعمال وتربية ابنتي في آن واحد؟ لقد طُرح عليّ هذا السؤال عدة مرات، وأود أن أطلعكم على الإجابات:
غالبًا ما نعتقد بأن أياً كان ما نقوم به للمجتمع سوف يشكل فارقاً. ففي نهاية الامر ما نحن إلا شخص واحد. وبالنسبة للعديد منا، يتمثل الهدف في إنهاء مهامنا اليومية وحسب. وإذا كنت تفكر بهذه الطريقة، فيجب أن تفكر في نظرية “تأثير الفراشة”. هذا المصطلح الذي ابتكره إدوارد لورينز، يستخدم لتفسير مدى اعتماد حدث كبير على وقوع أحداث صغيرة. وقد استخدم لورينز الأعاصير مثالاً مجازيًا على نظريته. حيث يتأثر توقيته الفعلي ومساره بعوامل صغيرة تقع، مثل رفرفة أجنحة فراشة على مسافة بعيد، قبل حدوث الإعصار بعدة أسابيع. وفي التشبيه الذي ذكرته، أنت بمثابة الفرشة والمهام التي تنجزها تساهم في شيء ما أكبر بكثير. فإذا ما استيقظنا جميعًا كل يوم ولا نرغب فقط في إحداث فارق بل و ان نساهم بفاعلية في إحداث الفارق، فسوف نشعر بالإنجاز والإلهام.
وفي حالتي، فإن “الإعصار” الذي أريد عمله هو تحقيق عالم أكثر سعادة ممتلئ بالأشخاص الأكثر قناعة وثقة. ومن خلال تعليم المقاولين وأرباب الحرف المهارات التي يحتاجونها ومن خلال غرس المهارات الحياتية في صغار السن (والتي أتمنى لو كنت حصلت عليها في مثل عمرهم!)، فإنني أتمنى تحقيق رؤيتي الخاصة للعالم على ارض الواقع. وبعد أن حققتُ التحول في اتجاهاتي ومعتقداتي، كان التأثير هائلاً. فبدلاً من مجرد كسب وتحقيق دخل يسد رمق أسرتي، أعطتني المفاهيم والاتجاهات الجديدة القوة على إيجاد شيء أكبر وأكثر تأثيرًا.
هل تشعر أنك مرتبك عند إلقاء نظرة على قائمة مهامك؟ أذكر نفسي باستمرار بأن أتخذ خطوة للوراء وأحدد الأولويات بالنسبة لمهامي استنادًا إلى أهداف حياتي. فإذا عرفنا ما هي أولوياتنا، فقد نتخلص من الفوضى و”الضوضاء”. وبهذه الطريقة، يمكنك تركيز طاقتك فقط على الأشياء التي تحقق ذاتك وتحسّن ثقتك في نفسك.
يجب علينا البدء في العمل. بادر بتنفيذ الفكرة التي ارتأت لك. وإذا وجدت متعة في إحساسك بإنشاء الأعمال الخاصة بك في مخيلتك، فتخيل فقط شعورك عندما تجد أن هذه الشركة أو الأعمال أصبحت حقيقة في عالم الواقع! قم بالبحث، واحجز اسم النطاق ذلك، واحجز الاجتماعات مع الشركاء المحتملين، وابدأ خطة الأعمال، وضع إعلانًا على Facebook، واتخذ أي إجراء. كل ما عليك هواتخاذ تلك الخطوة الأولى!
إذا أردت تحقيق النجاح، يجب أن تدرك مبكرًا أنه لا يمكنك تحقيق النجاح بمفردك. لتحقيق النجاح في إقامة شركة أعمال أو بناء علامة تجارية، فسوف تحتاج بالتأكيد للمساعدة والدعم من الآخرين – سواء كان ذلك من خلال السعي للحصول على الآراء والملاحظات من المورّدين المحتملين أو عقد الشراكة مع جهة راعية. ولحسن الحظ اليوم، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل من الأسهل بالنسبة لكل التواصل والتفاعل مع من تريد مقابلتهم. استخدم التكنولوجيا وابدأ في التواصل!
يجب أن تدرك بأن أي شيء ممكن وأن تؤمن بذلك! فمنذ ثلاثة أعوام، لم أتخيل أن يُطلب مني الحضور كضيفة في برامج التلفزيون أو برامج الراديو. ولم أتخيل من قبل أن الناس من جميع الأعمار سوف يأتون إليّ ويسألونني عن إقامة شركات الأعمال والتسويق وإنشاء العلامات التجارية. لم أتصور من قبل أن الناس سوف يستمتعون بقراءة أفكاري الشخصية على مدونتي، MommyGinger.com. لم أتصور من قبل أن الناس سوف يقدّرون ويدعمون بحماسة موقعي ManilaWorkshops.com. لم أتخيل من قبل أن أمًا عادية تعمل من المنزل كحالي يمكن أن يكون لها مستقبل كهذا. يمكنك أيضًا أن تحقق ذلك! فليس هناك حدّ لما يمكنك تحقيقه. كل ما عليك فعله هو الإيمان بنفسك وبقدراتك.
يمكنني مواصلة الحديث حول التغيير الحادث في حياتي لكنني أشعر أن المعلومات الواردة في هذا المنشور تغطي غالبية ما يريد الآخرون معرفته. وأعتقد بصدق أن المستقبل ساطع أمامنا جميعًا وأنه يمكننا معًا أن نحقق مستقبلاً خياليًا.وأدعوكم لزيارة مدونتي، http://mommyginger.com/، والاشتراك في قناتي على Youtube. كما يمكنكم متابعتي على Twitter على @mommyginj وعلى Instagram.