• Share on Facebook
  • Tweet This Post
  • Share on LinkedIn

3 أسباب وراء اختيار المبرمجين المستقلين مغادرة الشركات الكبيرة

اياد عابديناياد عابدين
12 يناير 2017

1 أكتوبر 2016

وفقاً لشركة الأبحاث Edelman Berland، كان هناك 53 مليون عامل حر في أمريكا وحدها في 2015. وهذا يمثل ما يزيد قليلاً عن ثلث قوة العمل في أمريكا. وعلى الرغم من ذلك، لا يعتبر اتجاه العمل الحر ظاهرة أمريكية فحسب. حيث تدعم امملكة المتحدة 1.88 مليون شخص من أصحاب العمل الحر، وما زال هذا الرقم بازدياد. كما يسير أصحاب الأعمال الحرة في أوروبا في نفس الدرب، حيث وصل عددهم التقديري إلى 8.9 مليون عامل حر الآن وربما يزيد الرقم عن ذلك لاحقًا.

وتلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في هذه الزيادة في عدد أصحاب الأعمال الحرة على مستوى العالم. وفي وقتنا الحالي، لم يعد أصحاب الأعمال الحرة مقيدين بالموقع الجغرافي في الأسواق العالمية ذات القدرة المتزايدة على الاتصال. حيث يتواجد مقر عملهم في جميع أنحاء العالم، بكل معنى الكلمة.

وتعد مهنة المبرمجين المستقلين واحدة من بين المهن التي تستفيد من هذا التواصل العالمي الموسع. وما من شك في أن هناك طلب كبير للحصول على خدمات المبرمجين. بدءًا من عمالقة التكنولوجيا مثل Google وFacebook وصولاً إلى صغار مطوري برمجيات المحمول، تحتاج الشركات من جميع الأحجام والأشكال لخدمات المبرمجين.

إذن ما الذي يدعوا أي مبرمج لمزاولة العمل الحر بدلاً من قبول وظيفة تقليدية في شركة تكنولوجيا عملاقة أو شركة مبتدئة تسعى لإحداث صيحات جديدة في هذا المجال؟ ما الذي يحمل مبرمجًا على ترك العمل لدى شركة مثل Google وكل ما بها من مزايا ويزاول عملاً حرًا؟

فكما تبيّن لنا، هناك العديد من الأسباب التي تدعو للتحول إلى العمل الحر في مجال البرمجة. وفيما يلي بضعة أسباب يجب مراعاتها:

رقم واحد: إنه المال، يا عزيزي

تسرد مقالة حديثة في مجلة بلومبيرغ حكاية جيمس نايت، وهو مبرمج يبلغ من العمر 27 عامًا ترك العمل في مكتب Google في مانهاتن لمزاولة العمل الحر. وتوضح هذه المقالة أن “نايت” كان على استعداد للتخلي عن بعض مزايا الموظفين المرغوبة في Google “لأنه عند العمل مستقلاً يحقق دخلاً بما يزيد عما تحصّل عليه في Google بمقدار الضعف”.

نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح. بينما لا يتمتع كل مبرمج في العالم بنفس النجاح المالي الرائع الذي يحظى به “نايت”، إلا أنه تشير المقالة إلى أن الموهبة الفنية الراقية تحظى بقدر كبير من الطلب لدرجة أن الشركات الكبرى والشركات المبتدئة على استعداد لدفع ما يصل إلى 1000 دولار في الساعة للمبرمجين الموهوبين ممن يتمتعون بمجموعة المهارات المناسبة.

ما الذي يدعو الشركات إلى دفع هذا القدر من المال؟ تواصل جريدة بلومبيرغ قائلة: “في حين تقوم الشركات بتعيين العديد من أفضل العقول، إلا أنها تلجأ إلى مطوري برمجيات مستقلين من أجل المضي قدمًا بالمشروعات العالقة أو الحصول على ميزة تنافسية. وفي بعض الحالات، قد يكون الشخص المناسب هو الفارق بين منتج فاشل وآخر ناجح”.

رقم اثنان: الحرية هي الأهم

وعلى الرغم من ذلك، فإن احتمالية تحقيق ربح مالي أكبر ليست هي العامل الوحيد المحرك للمبرمجين المستقلين. حيث أن الحرية أيضًا أحد المزايا المغرية. على سبيل المثال، يخطط “نايت” وزوجته للقيام برحلة إلى إسبانيا وجميع أنحاء أوروبا في شهر مارس، الأمر الذي أصبح ممكنًا بسبب المرونة التي يوفرها جدول العمل الحر.

وفيما يخص موضوع الحرية، يشير أنيبال أمبرتين، مبرمج ومؤسس SynergicSource، قائلاً: “أنا أحب التنقل والسفر كثيرًا. وأحب ممارسة الرياضة والاستمتاع بفترة النهار كل يوم، وبالنسبة لي، لم تعد “العطلات الأسبوعية فقط” خيارًا مقبولاً بعد الآن. إنني أحقق بالفعل عملاً جيدًا لمدة 50-60 ساعة بالأسبوع… كل ما هنالك أنني أختار الطريقة والزمان والمكان، وقد أدى ذلك إلى تحسين جودة الحياة بالنسبة لي بواقع 1000 بالمائة”.

رقم ثلاثة: السعي وراء الشغف المهني

هناك عامل آخر مهم يحرك العديد من المبرمجين ناحية العمل الحر ألا وهو القدرة على اختيار المشروعات التي يجدون شغفًا تجاهها. ويشر المقال “نهضة أصحاب العمل الحر” إلى أن: “يتمثل إجمالي الإجماع بين أصحاب العمل الحر والمتعاقدين المستقلين برؤيتهم أن العمل الذي يقومون به مجزٍ للغاية. ووفقاً لاستطلاع أجرته Field Nation، وهو أحد منصات العمل للمتعاقدين المستقلين، فإن 90 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع “يرون أنفسهم ملتزمين تمامًا بالعمل الذي يؤدونه لعملائهم”. كما أنهم يشاركون أكثر بمقدار ثلاثة أضعاف في العمل بمعدل يزيد عن الـ 30 بالمائة من العاملين التقليديين الذين يتمتعون بنفس الشعور. ويرجع ذلك إلى اختيارهم الوقت الذي يعملون فيه والجهة التي يتعاملون معها. وفي المقابل، يشعر أصحاب العمل المستقل بقدر أكبر من الاتساق مع العمل الذي يختارون القيام به”.

ويكرر أمبرتين تعبيره عن نفس الشعور، بتعليقه قائلاً: “لقد عملت لدى أكبر الشركات الاستشارية حيث كنتُ أتولى مشاريع لكبار العملاء بأدوار عديدة مختلفة: التطوير، والهندسة التكنولوجية، والإدارة، وتطوير العمليات. وبقدر ما إذا كان الأمر ممتعًا، فقد كان خطى أوجه القصور الناجمة عن البيروقراطية من الأمور التي لطالما أحبطتني. وأفضل العمل بشكل أفضل مع الشركات المبتدئة، ومع فرق ذات أداء عالي ومع التوجه نحو تقديم القيمة بنسبة 100 بالمائة. أنجز ما عليك. تحلى بالذكاء وسارع إلى بناء منتجات رائعة بدلاً من ملء التقارير وعدد غير محدد من الاجتماعات غير المفيدة وغيرها من سمات الحياة المؤسسية”.

كما تحظى القدرة على مجرد الاستمتاع بتنفيذ الأعمال وتجنب الأمور المرهقة التي ترافق التواجد في مناخ مؤسسي يتضمن الكثير من الجذب. كما يدرج “نايت” ميزة أخرى في نموذج التحفيز المتزايد. حيث يؤكد: “بالتأكيد هناك مستوى من الضغط يتواكب مع العمل المستقل وهو غير موجود في شركة Google، لكنني أفضل ذلك. وسأواجه مشاكل تخص التحفيز إن لم أعتقد أن الأجر الذي متقاض على المحك”.

هل هناك أية عيوب في ذلك؟

يشير “نايت” إلى نقطة مهمة. فما يراه على أنه حافز، قد يراه مبرمج آخر على أنه موقف ينطوي على ضغوط شديدة. حيث يعتمد الدخل من العمل الحر اعتمادًا كليًا على الإنتاجية ومستوى المهارة.

وعند سؤال “أمبرتين” عما إذا كان العمل الحر مناسبًا لكل مبرمج أم لا، أجاب قائلاً: “بالتأكيد لا. إذا لم يكن أداؤك في أعلى المستويات، لن أجرب ذلك حتى. وعندما تكون “بالخارج” لن يعنيك شيء سوى استحداث وتقديم منتجات ذات جودة عالية. لا توجد أية أعذار أو مبررات في هذا العالم و”تقييمات مفرطة” وتغطية أو تكتم. وإذا لم توفر ما يطلبه العملاء، لن تحصل على أي منهم”.

وهناك أيضًا مسألة المهارات الإضافية التي تتجاوز البرمجة ويجب أن تكون بحوزة أصحاب الأعمال الحرة. ويضيف “أمبرتين” قائلاً: “قد تفتقد الجانب الاجتماعي للعمل في “مكتب كبير” في بعض الأحيان. وهناك شيء آخر ألا وهو أنك بحاجة إلى الكثير من التحكم الذاتي. فإذا لم تتمكن من ضبط نفسك وفق روتين محدد وحدود وساعات عمل (بقدر عدم رغبتك فيها في العادة، ولكنك بحاجة إليها) بالإضافة إلى أهداف واضحة، فقد انتهى أمرك. وأخيرًا وليس آخرًا، هل يمكنك بالفعل تسويق نفسك؟ هل يتوفر لديك الشبكة والجرأة والرغبة في خوض عملية البحث والعثور على عملاء وفرق عمل ومشروعات مناسبة لك تعمل معها؟”

كما يجب على المبرمجين المستقلين التفكير في الجانب المادي عند الانتقال إلى العمل المستقل. مشاكل مثل كيفية التعامل مع الضرائب وكيفية الحصول على المدفوعات وكيفية الدفع لمن قد تشركهم معك في مشروع ما وكيفية إعداد إستراتيجيات تقاعد معقولة تعد جميعًا من الاعتبارات المهمة التي يجب على المبرمجين المستقلين النظر فيها.

وفي حين يوصي “أمبرتين” بالاستعانة بمحاسب جيد من أجل تحمل الأعباء المالية الثقيلة، إلا أنه توصل إلى طريقة رائعة للتعامل من معالجة مسألة الدفع. حيث يشير قائلاً: “لقد كانت تجربتي مع Payoneer رائعة. فقد حصلت إلى الآن على الكثير من الدعم منهم وتمكنت أيضًا من الدفع للمتخصصين الآخرين عندما اشتركنا معًا من أجل تنفيذ مشروع ما.

الرسالة الأهم

يعود العمل الحر بمكافآت ذاخرة لكل من لديه الاتجاه والمهارة لإتقانه. وغالبًا ما يحقق أصحاب المهن الحرة المتمتعين بالمهارة أكثر من أقرانهم الملتزمين بالعمل في أماكن ثابتة. ولديهم الحرية في اختيار المشاريع التي يعملون عليها وجدول الأعمال الذي يرغبون في اتباعه. فإذا ما كنت مبرمجًا مستقلاً أو تفكر في العمل المستقل في المستقبل، يمكن لشركة Payoneer مساعدتك في الحصول على مدفوعاتك. اطلع على الحلول المقدمة لأصحاب العمل الحر اليوم.

المحتوى المقدم في هذا المقال بما في ذلك أي معلومات تتعلق بتسعير ورسوم وتكاليف الأخرى، هي معلومات دقيقة وصالحة فقط اعتبارًا من تاريخ نشرها. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر التغييرات في اللوائح أو السياسات أو شروط السوق المعمول بها أو غيرها من العوامل ذات الصلة على دقة الأسعار والرسوم المذكورة والتفاصيل الأخرى ذات الصلة. وفقًا لذلك، من الواضح أيضًا أن أي معلومات تتعلق بالتسعير والرسوم والتكاليف الأخرى تخضع للتغييرات، وتقع على عاتقك مسؤولية التأكد من أنك تشاهد أحدث محتوى ينطبق عليك. ستوفر Payoneer أحدث المعلومات وأكثرها دقة فيما يتعلق بالتسعير والرسوم كجزء من عملية تسجيل الحساب. يمكن للعملاء المسجلين الاطلاع على هذه المعلومات من خلال حسابهم عبر الإنترنت.

سجّل للنشرة الاخبارية

Thank you!