سلسلة مقابلات الخبراء: التسويق عبر الإنترنت، سيباستيان جوميز، الطفل النابغة

حدثنا قليلاً عن نفسك.

اسمي سيباستيان جوميز، وأنا أبلغ من العمر 20 عامًا. أعيش في دولة كوستاريكا الرائعة، وقد عشت هنا طوال حياتي.
منذ وأن كنت طفلاً صغيرًا، أحببت بيع الأشياء. بدءًا من الحلويات والشوكولاتة عندما كنت في الصف الثامن، إلى الحاجيات المستعملة التي كنت أملكها في منزلي.

عندما بلغت 15 عامًا، بدأت في العمل على شركة تسويق شبكية. وقد ساعدتني حقًا في تحسين عقليتي وبدأت أتعلم عن ريادة الأعمال بوجه عام. ومع ذلك، كان من الصعب أن أقنع الأشخاص بالانضمام إلى فرصة الأعمال لدي بسبب صغر سني. في واقع الأمر، إذا جاءك شاب يبلغ 15 عامًا لم يحقق أي نتائج وطلب منك الانضمام إلى فرصة أعماله، فماذا سيكون رأيك؟

حسنًا، هذا ما حدث بالضبط…

لذا، قررت أن أبحث في سبل أخرى لجني المال وهذا ما قادني إلى عالم التسويق عبر الإنترنت عندما كان عمري 16 عامًا. أدركت جميع المزايا لهذا النوع من الأعمال. يمكنك أن تتمتع بحرية الوقت والمكان وجني الكثير من المال عن طريق العمل من حاسبك المحمول. في أغلب الأوقات، كان يبدو ذلك حلمًا بعيدًا… ولكني ظللت أعمل بجد لتحقيق حدوثه.

في الوقت الحالي، أنا أعمل دوامًا كاملاً كمسوّق عبر الإنترنت وأنا متخصص في التجارة الإلكترونية، وإعلانات Facebook، والتحويلات. وأدير في الوقت الراهن العديد من المتاجر عبر الإنترنت حيث أبيع منتجات مادية إلى الأشخاص حول العالم. لدي فريق كامل من الموردين من الفلبين لكل متجر من المتاجر التي بها تعاملات تجارية يومية. سيبدو قولي غير معقول، ولكنني حققت أول مليون دولار خاص بي في أحد متاجري في أول 12 شهرًا من تشغيله.

رغم إنها تبدو رحلة نجاح سريعة للغاية، فهي لم تكن كذلك. ففي الحقيقة، استغرق الأمر مني حوالي عامين لإجراء أول عملية بيع لي عبر الإنترنت بعد البدء. ولكنني كنت أعشق فكرة التسويق بالكامل وعملت على تحسين مهاراتي على أساس يومي.

أخبرنا عن خلفيتك التعليمية ومسارك المهني.

درست في مدرسة ثانوية أمريكية تُسمى مدرسة لينكولن هنا في كوستاريكا. وانضممت إلى برنامج البكالوريا الدولية التي تطلبت جهدًا كبيرًا والتزامًا. ولكن دعني أكن صريحًا للغاية: منذ أن بلغت 17 عامًا وأنا كنت راغبًا بشدة في التخرج من المدرسة الثانوية. كل ما أردته هو إدارة عملي الخاص وأن أتعلم عن التسويق عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، في ذلك الحين كل الواجبات المنزلية والمشروعات والاختبارات كانت تقيدني وتحول دون استثمار المزيد من الساعات في عملي. بلغت نقطة حيث اهتممت أكثر بنجاح أعمالي عن درجاتي في الاختبارات والعمل المدرسي. أعلم أن هذا قد لا يروق لبعض الأشخاص، ولكن عندما كنت في هذا السن الصغير للغاية كنت مدركًا بالفعل لما رغبته لمستقبلي. كانت لدي صورة دقيقة في مخيلتي لما أردت القيام به عندما أكبر.

وبعد تخرجي، حان الوقت لاختيار الكلية التي سألتحق بها. جميع زملائي كانوا يلتحقون بالجامعات الكبيرة التي نسمع عنها؛ هارفارد، وييل، وكولومبيا، وما إلى ذلك…وعندما كنت أسمع في بعض الأحيان حديث أصدقائي عن التطبيقات المذهلة في كلياتهم، كنت أجد نفسي منجذبًا للدراسة بالخارج.  ومع ذلك، كان هناك هذا الصوت بداخلي الذي يخبرني، “ابق في كوستاريكا، واذهب إلى كلية جيدة، واعمل بما يطويه عليك شغفك. حقق ذلك”.

لم يكن خيارًا سهلاً، ولا سيما أن الجميع كان يقولون لي أن أذهب للدراسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفرص التي يمكنني الحصول عليها هناك. ولكن أخيرًا، استمعت لحدسي وبقيت في كوستاريكا حيث أدرس حاليًا إدارة الأعمال في كلية بالقرب من منزلي.

التحقت بالكلية لما يزيد عن عام ولكن تركيزي الرئيسي منصبًا على عملي الخاص. أحاول أن أوازن حياتي بحيث يتاح لي الوقت لإنجاز أعمالي وتقديرها والحفاظ على نموها. ولكن في الوقت ذاته، أذهب إلى الكلية وأتمرن وأتمتع بحياة اجتماعية جيدة.

ما دفعك للبدء في العمل عبر الإنترنت؟ ومن تعتقد ينبغي أن يفكر في العمل في العالم الرقمي؟

لم أتخيل نفسي أبدًا أعمل في مكتب محاط بأربعة جدران. كنت أتخيل دائمًا روتينًا يوميًا ينطوي على استيقاظي مبكرًا في الصباح، وإدارة عملي الخاص (شغفي)، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، والتدرب على رياضة الكاراتيه، ومشاهدة فيلم، ثم أقم بمزيد من العمل. بصفة عامة، أردت حياة حيث يكون باستطاعتي أن أعمل ما أريده في أي وقت وأي مكان. دون أن يكون لدي مدير يخبرني بما يجب علي فعله ويعاملني مثل أي موظف آخر.

وهناك سبب رئيسي آخر جعلني أقرر الذهاب إلى عالم الإنترنت وأعمل بجد وهو مساعدة عائلتي ماليًا. كنت أتلقى دعمًا متواصلاً أنا وأخي من والدينا، وأنا أدين لهما بالكثير. أريد أن أكون قادرًا على توفير لهم كل ما يريدونه ومنحهم المال عندما يحتاجون إليه. وهذا بالضبط ما كنت قادرًا على تحقيقه بعد كل هذه السنوات من العمل الشاق.

أنا أفخر بأن أقول إنني أعيش حلمي. في كل يوم

من توصيه بهذا النوع من العمل؟

أود أن أقترح على أي شخص تعب من العمل لصالح شخص آخر أن يبدأ في تعلم المزيد عن الأعمال عبر الإنترنت والتسويق عبر الإنترنت. وأي شخص يريد أن يكون رئيسه الخاص ويفتح الإمكانات لنمط حياة مذهل يحلم به معظم الأشخاص.

ولكن سأكون صريحًا إلى أقصى درجة هنا. إنشاء أعمال ناجح عبر الإنترنت لا يصلح لكل شخص. في الحقيقية، 90% من الأشخاص لا يفلحون لأنهم يتخلون عن أعمالهم قريبًا للغاية ولا يرغبون في المضي قدمًا خلال عملية التعلم.

مثل أي عمل آخر، سوف تحتاج إلى رأس المال والوقت لاستثمارهما والجهد الشاق. لكن إذا كنت راغبًا في بذل الجهد والتعامل معه على أنه عمل حقيقي، فسوف تندهش من كم الإنجاز الذي يمكنك تحقيقه.

ما يحفزك؟

بصراحة، أنا أشعر بالامتنان الشديد بأن سني صغير للغاية ولدي عملي الخاص الذي أفخر به. الآن لدي هذا الحافز لرد المعروف إلى العالم عن طريق تعليم الأشخاص الآخرين عن التسويق عبر الإنترنت وريادة الأعمال. وقد أوصلني هذا إلى إنشاء برامج التدريب الخاصة بي وأعمال استشارية وإنماء قناة Youtube كبيرة بها الكثير من المحتويات المجانية التي يستطيع الأشخاص الاستفادة منها.

كل يوم أكون متحفزًا لأن أصبح نسخة أفضل من نفسي، مسوّق أفضل، ابن أفضل، وإنسان أفضل بوجه عام.

هل تدير المدفوعات لشركاتك المتعددة؟

بايونير هو منصة مذهلة لأي شخص يتطلع لبدء رحلته عبر الإنترنت.

فهو يوفر حلولاً بسيطة وفعالة للأشخاص لكي يتلقوا المدفوعات من الشركات من حول العالم ويحولون هذه النقود إلى بنوكهم الشخصية في دولهم. شخصيًا، قمت بمعالجة آلاف الدولارات عبر بايونير وقد ساعدني بالفعل في المراحل الأولى من عملي حيث لم يكن لدي أي حسابات بنكية وشركات رسمية.

Richard Clayton

Richard is the Head of Content at Payoneer. An accomplished marketing manager, Richard is passionate about thinking creatively to communicate effectively.