الأعمال التجارية وقت الحرب من منظور أوكراني
على مدى السنوات الخمسة وعشرين الماضية، لقد أثبتت أوكرانيا نفسها مركزًا مهمًا للاستعانة بمصادر خارجية، سواء أتعلّقَ الأمر بخدمات تكنولوجيا المعلومات أو التمويل أو كشوف الرواتب أو مراكز دعم العملاء، فلديها كثيرٌ لتقدّمه للشركات الدولية.
لكن الحرب الحالية مع روسيا قد دمرت البلد بصورة لم تشهدها أوروبا منذ 80 عامًا تقريبًا، وتأثيرها واضح في ملايين النازحين، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء البلد.
استطلعنا آراء أكثر من 4200 شركة أوكرانية صغيرة ومتوسطة الحجم في تقريرنا الأخير لتحديد مدى تأثرها حتى الآن بالأزمة المستمرة، وكيف استجابوا وموظفوها لها، وكيف أثّرت الحرب في خططهم للتنمية المستقبلية.
كما تُظهر النتائج التي توصّلنا إليها، فإنّ الشركات الأوكرانية، مثل القوات المسلحة الأوكرانية على خط المواجهة، تتمتع أيضًا بمرونة هائلة في مواجهة الضغوط الكبيرة، وتُبرز هذه المرونة 70% من الشركات الأوكرانية التي تواصل العمل رغم غزو بلدهم، كما تمكّنت 63% من الشركات من الاحتفاظ بمعظم موظفيها، إن لم يكن جميعهم.
إلى جانب المرونة، تتمتع الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة بالخفة أيضًا؛ إذ رغم اضطرارها إلى مواجهة حدثين غير متوقعين، هما جائحة كوفيد-19 ثم الحرب، استطاعت التغير والتكيف مع أنّ 72% من الشركات لم يكن لديها خطة تنفيذية لإدارة الأزمات قبل اندلاع الحرب.
والأكثر إلهامًا مما سبق أنّ لدى الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة نية لمواصلة الاستثمار في التنمية التجارية، حيث تخطط 38% منها لتعيين مزيد من الموظفين هذا العام؛ لذا، مع أنّ الوضع الحالي قد يبدو مستعصيًا، لا يزال قادة الشركات الأوكرانية مفعمين بالأمل والتفاؤل والثقة بأنّ المستقبل مشرق وأفضل من سابقه.
للحصول على جميع النتائج عن تعامل الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة مع حالة الحرب هذه، نزّل التقرير.